EmO CrAzY
المساهمات : 187 تاريخ التسجيل : 28/10/2009 العمر : 28 الموقع : ALGERIE
| موضوع: قصة بوليسية السبت 31 أكتوبر 2009 - 19:29 | |
| [b]هذه القصة الشهيرة للكاتب:محمد سمير شتيوي. لعدة أيام مضت , لم أفكر في صديقي كيليفون الذي لا زال يفكر في حل لغز بريكلانس . حاولت عدة مرات أن أساعده لكنني كالعادة لم أفده بشيء . لقد كان المجرم في هذه الجريمة ذو ذكاء كبير جداً . فقد كانت الجريمة مرتكبة على أساس أنه لا يبقى أي دليل لرجال الشرطة الذيـن لا زالـوا يـحاولون حل هذا اللغز الصعب . كان السيد بريكلانس يجلس على كرسي بني مقابل باب الحجرة . وكانت عينه اليمنى مغلقة ‘ أما العين اليسرى فهي مفتوحة . وهذا الشيء حير رجال الشرطة كثيراً ‘ كما أنه حير صديقي المبدع جيرمون كيليفون . لكنني واثق بأن صديقي كيليفون سيحل لغز هذه الجريمة وسيخرج منتصراً كعادته . دخلت غرفة صديقي ووجدته جالس على أريكة مائلة قليلاً إلى اليسار . سألته بعد أن جلست على أريكة بجانبه : " صديقي ‘ ألم تتوصل لشيء ؟ أجابني ووجهه محمر قليلاً : " توصلت إلى أشياء بسيطة جداً , لكنني واثق أنني سأصل إلى المجرم بعد فترة وجيزة . " حسناً ‘ وما الشيء الذي توصلت إليه ؟ " " اسمعني ‘ لقد قتل السيد بريكلانس في غرفته ‘ وكانت عينه اليسرى مفتوحة وهذا على عكس عينه اليمنى التي كانت مغلقة . على ماذا يدلنا هذا ؟ " لا أعلم . " " لأنك لا تعرف شيئاً في عالم الجرائم . " أغضبني هذا فقلت : " وعلى أي شيء يدلك هذا يا عبقري ؟ " أن السيد بريكلانس كان ذا عين واحدة فقط . " " وما أدراك أنه أعمى ؟ " " أنت حقاً غبي ‘ من قال أنه أعمى ؟ لقد قلت أنه لا يستطيع أن يرى سوى بالعين اليسرى . " " حتى لو كان كلامك صحيح , فما شأن هذا باللغز ؟ " " المجرم كان يقف على يمين القتيل ‘ لذا لم يره ولم يتعرف عليه . " " أنت محق ‘ لكن أيضاً ‘ ما شأن هذا بالحل ؟ " " يجب أن يكون تركيزنا عندما نبحث عن الحل في الجهة اليسرى . " آه ‘ ههذا صحيح . هل ستذهب إلى حجرة القتيل مرة أخرى ؟ " " أجل ‘ سأذهب غداً في السابعة صباحاً . " " وهل بإمنكاني أن أذهب معك ؟ " " هذا مؤكد يا صديقي . أنا واثق ‘ بل ومتأكد أنني لن أتمنك من حل لغز الجريمة دون مساعدتك . " كنت أعلم أنه فقط يجاملني . لكنني ابتسمت وخرجت من الغرفة متوجهاً إلى منزلي في القرية . وعندما دخلت تناولت طعام العشاء مع ابن أختي براون ‘ وأخيراً ذهبت إلى غرفتي واستلقيت على السرير فنمت إلى اليوم التالي . ر جرس ساعتي في السادسة والنصف . فاستيقظت وغسلت وجهي ثم قمت بتنظيف أسناني مثل أي يوم آخر . أخذت معطفي الأسود وارتديته ثم خرجت من البيت ... قابلت صديقي كيليفون عند باب بيته فصافحته ثم مشينا معاً قاصدين بيت السيد بريكلانس القتيل . وصلنا البيت في تمام الساعة السابعة وثمانية دقائق ‘ كانت المسافة بين بيت كـيـليفون وبيت بريكلانس قصيرة جداً ؛ وهذا لأن كيليفون يسكن في طرف القرية . دخلنا مسرح الجريمة الذي أرعبني عندما نظرت إليه أول نظرة . اقتربت من الضحية فوجدت سكيناً مغروساً في رقبته من الجهة اليمنى ؛ وهذا لكيلا يرى الضحية من هو قاتله ‘ أو حتى لكيلا يجد فرصة للصراخ وجعل الآخرين يعرفون أن الضحية في خطر . كنت أدقق النظر إلى السكين المغروس في الرقبة . لقد لفت انتباهي كثيراً ؛ لقد كان من طراز قديم جداً ‘ وبدا لي أنه مسروق من أحد المتاحف. لم أكن أنظر لشيء غير السكين القديم ‘ لكن صديقي كيليفون كان يبحث عن أي دليل في الجهة اليمنى للقتيل . مضت حوالي عشر دقائق ونحن ندقق النظر إلى الضحية . وأخيراً قفز كيليفون وقال : " جيمس ‘ أنظر ماذا وجدت هنا . " اقتربت منه ونظرت إلى حيث كان يشير بسبابته . كان هناك قطرات ماء قليلة جداً . نظرت إليها ثم نظرت للمحقق كيليفون بتعجب . قلت : " أوه يا كيليفون ‘ كنت أعتقد أنك جاد في كلامك ‘ لقد حسبتك وجدت شيئاً حقيقياً . " كنت محقاً في كلامي ‘ فمن المستحيل أن يكمن حل اللغز في قطرات ماء . " يا عزيزي ‘ كثيراً ما نعتقد أن الشيء لن يفيد أبداً ‘ ولكن في النهاية نجد أن هذا الشيء البسيط أوصلنا للحل . " " حسناً ‘ سنرى إن كنت محقاً في كلامك . كانت قطرات الماء تحت كرسي القتيل ‘ وتبعد عن نظرنا حوالي ثلاثة عشرة سنتيمترا . عاد كيليفون بنظره مرة أخرى للقطرات ‘ ثم نظر إلي وقال : " جيـمـس ألا تلاحظ أن درجة الحرارة مرتفعة ؟ " " نعم ‘ إنها مرتفعة جداً . " عاد كيليفون إلى التفكير مجدداً . بينما بقيت جالساً على أريكة أقضم أظافري . قال كيليفون بعد دقيقة : " جيمس ‘ نحن نتحرى حول جريمة قتل ‘ وعلينا أن نتوصل إلى القاتل الحقيقي . لقد تم الإمساك بالسيد بينشي . وأنا واثق من أنه لم يقتل السيد بريكلانس . علينا أن نبعده عن حبل المشنقة . " " سأقدم كل ما بوسعي من أجلك يا صديقي . " " سأذهب الآن إلى مركز الشرطة لأقابل السيد بينشي . " " هيا بنا يا كيليفون . علينا ألا نضيع الوقت . فربما تساهلنا وتأخرنا ‘ ولم نتوصل إلى الحل إلا بعد فوات الأوان . " خرجنا من البيت بعد أن أغلقنا الغرفة ولم نحرك شيئاً . وصلنا المركز ونحن متحمسين كثيراً . طلبنا من السيد مانسيني وهو رئيس المركز أن نقابل المتهم فوافق وأدخلنا إليه بسرعة . كان وجهه شاحباً جداً ‘ وكان يبكي خوفاً منا لأنه ظن أننا سنأخذه إلى حبل المشتقة ‘ ولكننا كنا علـى العـكـس تـمـامـاً . نـحـاول إنـقـاذه .. قال كيليفون : " سيد بينشي ‘ أريد أن تحدثني بكل صراحة . فأنا أحاول إنقاذك . هل قتلت السيد بريكلانس ؟ " أجابه بنبرة بكاء غريبة : " لا ‘ أقسم بالله أنني لم أقتله يا سيدي . لقد اتهموني بقتله لأنني الرجل الوحيد الذي كنت معه في البيت ليلة موته . أنا بري صدقني . " " حسناً . أنا أصدقك ‘ لكن أريد أن أوجه إليك بعض الأسئلة ‘ وكما اتفقنا أريدك أن تجيبني بكل صراحة . " " تفضل سيدي . " " متى تعتقد أن السيد بريكلانس فارق الحياة ؟ " " أنا متأكد من أنه توفي بعد أن خرجت ميني بريكلانس من البيت . وهذا يعني أنه توفي في الساعة الثامنة أو الثامنة والثلاث دقائق مساءً . " هذا جميل . لقد خرجت ميني بريكلانس في الثامنة وتوفي والدها بعد دقائق من موعد خروجها . حسناً ، هل دخلت غرفة سيدك قبل موته ؟ " " أجل ، وقد لفت انتباهي عامود أسود كان متصل بسقف الغرفة ، وكانت تسقط منه قطرات ماء . صرخ كيليفون : " هل كانت هناك سكين في أعلى العامود ؟ " لا ، أنا واثق أنني لم أشاهد سكيناً . " " أوه ، لو أنك وجدت سكيناً لتعرفت على القاتل بسهولة . " " هل لديك أسئلة أخرى يا سيدي ؟ " " أجل ، عندما دخلت الغرفة ، هل كانت درجة الحرارة مرتفعة ؟ " " آه ، أجل ، لقد كانت مرتفعة جداً ؟ " متى دخلت الغرفة ؟ " " قبل مغادرة ميني بريكلانس للبيت بنصف ساعة . " " حسناً ، شكراً لك يا سيد بينشي . أعدك بأن أخرجك من هنا بعد ربع ساعة . " " شكراً لك يا سيدي ، أنا ممتن لك يا ـ " " أوه ، نسيت أن أعرفك ، أنا السيد جيرمون كيليفون ، وأنا رجل تحريات خاص . إلى اللقاء ، أنا مستعجل . " خرج كيليفون وتبعته وأنا لا أفهم شيئاً . هل توصل إلى القاتل بهذه السرعة ؟ أم أنه يـريـد أن يـجـرب شـيـئـاً مـن الأشـيــاء الـي تدور في رأسه ؟ أتمنى أن أعرف قريباً ما يفكر به .... مشينا بسرعة إلى بيت السيد بريكلانس . سألت كيليفون وأنا أمشي معه : " ماذا تريد أن تفعل يا جيرمون ؟ " أجابني بسرعة : " سأصل إلى القاتل يا صديقي . " لم أوجه إليه أي أسئلة أخرى ، بل تابعت المشي خلفه بسرعة . وصلنا بيت السيد بريكلانس ودخلنا مسرح الجريمة . بدأ كيليفون يحدق بسقف الغرفة بحثاً عن تلك العصا أو العامود الذي أخبرنا عنه السيد بينشي . وأخيراً قال وهو لا يزال يحدق بالسقف : " جيمس ، أنظر هناك ، إنها تبدو قاعدة للعصا التي أخبرنا عنها بينشي . " حدقت إليها ، كانت هناك دائرة في قطعة سوداء مربعة بها دائرة صغيرة من الواضح أن العصا كانت معلقة فيها . لكن ما الفائدة من وجود هذه القطعة السوداء؟ حولت نظري من الأعلى إلى الأسفل ، اقتربت من الجهة اليسرى للضحية وبدأت أبحث عن أي أثر لتلك العصا . وفجأة ، وجدت العصا السوداء التي كانت مخبأة تحت سرير السيد بريكلانس . صرخت بصوت مرتفع ثم قلت : " كيليفون ، إنها العصا التي تبحث عنها . " ذهب إليها بسرعة وحاول سحبها من تحت السرير . وبعد أن سحبها إلى الخارج وظهرت بكاملها أمام عيني . علمت أنني لن أستفيد منها أي شيء . إنها مجرد عصا تحت سرير ، فلماذا فرحت وقمت بالصراخ . قال كيليفون : " أنظر يا جيمس ، إن هذه العصا هي حل اللغز . " " وكيف ؟ " " أنا لم أتأكد لكنني سأتأكد غداً يا صديقي . أعذرني لأنني سأتأخر بعض الوقت . " " لماذا ستتأكد غداً ؟ " " لأنني أريد أن أقوم بتجربة ، وإذا نجحت سننجح في إخراج السيد بينشي من السجن وإنقاذه من حبل المشنقة . "[/b ] | |
|
EmO CrAzY
المساهمات : 187 تاريخ التسجيل : 28/10/2009 العمر : 28 الموقع : ALGERIE
| موضوع: رد: قصة بوليسية السبت 31 أكتوبر 2009 - 19:36 | |
| | |
|
نجمة ليل
المساهمات : 262 تاريخ التسجيل : 23/10/2009 العمر : 28 الموقع : الجزائر
| موضوع: رد: قصة بوليسية السبت 31 أكتوبر 2009 - 21:04 | |
| راااااااااااااااااااااائعة ليز شكراااااااااااااااا | |
|
EmO CrAzY
المساهمات : 187 تاريخ التسجيل : 28/10/2009 العمر : 28 الموقع : ALGERIE
| موضوع: رد: قصة بوليسية الإثنين 2 نوفمبر 2009 - 18:14 | |
| | |
|
دمعــ@الحرية
المساهمات : 108 تاريخ التسجيل : 21/10/2009 العمر : 29 الموقع : الجزائر
| موضوع: رد: قصة بوليسية الإثنين 9 نوفمبر 2009 - 18:15 | |
| | |
|
أسد الاوراس
المساهمات : 342 تاريخ التسجيل : 04/11/2009 العمر : 29 الموقع : تحيا الجزائر
| موضوع: رد: قصة بوليسية السبت 14 نوفمبر 2009 - 11:20 | |
| | |
|
lE¤rOi¤ChIhAb Admin
المساهمات : 264 تاريخ التسجيل : 18/10/2009 العمر : 29 الموقع : الجزائر
| موضوع: رد: قصة بوليسية الأحد 15 نوفمبر 2009 - 10:23 | |
| | |
|